أحمد المغلوث /

الأمير محمد بن نايف قائد من نوع خاص، ورجل أمن نادر وتاريخي، لم يكن لبعض الأمور الأمنية وعلى الأخص مكافحة الإرهاب أن تستقيم، وأن تواجه بقوة وفاعلية لولاه، ولأنه كالضرورة كانت قيادته فعلا وعملا وتنمية وكالبذرة الخيرة في مسيرة بلادنا الأمنية المتميزة التي باتت تعتبر مدرسة يتعلم منها الجميع، ومسيرة عطاء تأخذ من تاريخ من (النايفية) مدرسة والده الراحل الكبير الكثير.. أفعالا وصلابة وقوة وأعمالا مضيئة ترفدها قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. فكان الأمن والاستقرار والأمان هدف الجميع، وتسارعت الخطى التي يسير في اتجاهها الأمير محمد نحو القضاء على الإرهاب خطوات متتالية إلى الأمام.

وبهذا التاريخ بات ولي العهد محط تقدير الجميع في الداخل والخارج لما بذله ورجاله من اهتمام وتصدي ومواجهة في سبيل الأمن والسلام، وكان قبل وبعد رائدا لهذا الفعل العميق التأثير.. فكانت ميدالية (جورج تينت) للعمل الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب والتي قام بتسليمها له مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، وما دام الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزيرا للداخلية فهو وبحكم تجربته الأمنية الطويلة استحق أكثر من جائزة ووسام التي حصل عليها سموه من داخل الوطن وخارجه نظير جهوده الحثيثة في مجال الأمن.

وجميعنا يذكر قيام الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله- بتقليده وشاح الملك عبد العزيز تقديرا لما أظهره من تميز في مجال عمله بعد محاولة اغتياله؟! وهكذا ارتبط اسم الأمير محمد في بلادنا بل في العالم اجمع بالنجاح في التصدي لكل ما من شأنه يزعزع الأمن في بلادنا وحتى المنطقة، وبالتالي ارتبط حبه في قلوب المواطنين ارتباط القلب بشرايين؟! وارتباط النبتة بجذورها وأوراقها وارتباط الفرحة بروح وشهقة انسيابها، وهذا يفسر بصدق سر الرضا الذي يحسه الجميع نحوه.

ويسعى الجميع لتقديره فلا غرابة أن تقدم له وكالة استخباراتية عريقة وشهيرة في العالم ميداليتها، وفي ذات الوقت تؤكد جدارة القيادة السعودية ودورها العظيم في التصدي للإرهاب ليس في المملكة فحسب وإنما في العالم.. والحق ان إنجازاتنا الأمنية هي فخر للقيادة وللوطن والمواطن . فمنذ تأسس هذا الكيان وبلادنا ولله الحمد تسعى دائما وأبدا لنشر مظلة الامن والاستقرار في كل مكان.. وتضرب بيد من حديد لمن يعبث بهذا الأمن وذاك الاستقرار فكان دورها وجهودها مضرب الأمثال، وحكاية تروى للأجيال؟! وماذا بعد كل جائزة حصل عليها ولي عهدنا المحبوب تأتي تخليداً للسجل المشرف لجهوده الحثيثة – حفظه ‏الله – من أجل أمن بلادنا العزيزة ولعناية سموه ورعايته لشهداء الوطن، وما الجوائز والميداليات والأوسمة والأوشحة التي حصل عليها ما هي تقدير وعرفان واعتراف بإسهاماته الشخصية على الصعيد الأمني الوطني والعالمي. وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه..؟!

تغريدة : الذي يتنفس هواء الوطن وهو آمن ومطمئن وينام في حضنه هو أسعد إنسان في هذا الزمان.