تسليم الجائزة لأحد الفائزين بمسابقة الادخار لبنك المشرق

متابعة المواطن اليوم

قالت مجموعة بوسطن الإستشارية في تقريرها عن ادارة الثروات العالمية للعام 2013 انه يوجد على الاقل 300 شخص من فائقي الثراء في قطر الذين تتجاوز ثرواتهم مبلغ 30 مليون دولار، كما يعيش في قطر ما لا يقل عن 12 شخصاً من أصحاب المليارات.
ووفقاً للتقرير العالمي للثروات فإن قطر تعتبر من الدول المتميزة في هذا المجال اذ انه من بين كل 1,000 أسرة في قطر، توجد نحو 175 أسرة تزيد ثروتها الخاصة عن مليون دولار .
واشار التقرير الى ان الزيادة السكانية السريعة في قطر، والتي يقدر أن يصل عدد سكانها إلى 2.5 مليون نسمة بحلول العام 2016، هي دلالة واضحة على النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
لكن على الرغم من تركز الثروات في البلد، والرواتب المعفاة من الضرائب، يجد كثيرٌ من المغتربين الوافدين أنّ التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة تجعل الادّخار الشهري تحدياً كبيراً. فمصاريف الإيجار والتعليم والفواتير وإغراءات الانغماس في نمط الحياة الفاخر تؤثر على قدرة الجميع على الادّخار من أجل المستقبل.
ومع ذلك، نجد في كل شهر عدداً متزايداً من الوافدين والمواطنين الذين يدخرون بحكمة ويعززون فرصهم في الانضمام إلى نادي النخبة من أصحاب الملايين.
وكان مايكل جورج غسان واحداً من هؤلاء. ففي الرابع من يناير هذا العام، أصبح جورج مليونيراً بغمضة عين بفضل مشاركته في مبادرة للادّخار والفوز يقدمها مصرفه في قطر. وهو يقول عن ذلك: “أحببت فكرة ادّخار المال مع فرصة الفوز بعائدات إضافية على استثماري دون أي مخاطر، وقد حالفني الحظ مرتين. فقد كنت قبلاً أحد الفائزين بالجوائز المالية في برنامج مليونير المشرق للادّخار، وقررت إعادة استثمار جائزتي من أجل الفوز مرة أخرى في المستقبل. لكني لم أكن أتوقع الفوز بمليون ريال قطري، وكان ذلك مفاجأة جميلة صادفت الذكرى الخامسة والعشرين لزواجي.

175 من بين كل 1000اسرة تزيد ثروتها الخاصة عن مليون دولار

نيرانجان ميندونكا هو المسؤول عن برنامج “مليونير المشرق”، أحد أقدم مبادرات الادّخار والفوز التي ما تزال قائمة في المنطقة، وقد أثمر البرنامج حتى الآن عن أكثر من 250 مليونيراً.
ويشير ميندونكا، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بنك المشرق قطر، إلى أنّ المدّخرين في الشرق الأوسط لديهم فرص جيدة للاستفادة من البرامج التي توفر للعملاء فرصة الفوز بجوائز نقدية عند استثمارهم في شهادات ادّخار يمكنهم استرجاع قيمتها النقدية كاملة وقتما يشاؤون.
ويستطيع أي شخص يملك 1000 ريال قطري أو أكثر ويريد ادّخارها أن يستثمر في شهادة ادّخار يدخل بها السحب على الجوائز، والذي يشرف عليه البنك المركزي القطري. وفي هذه السنة وحدها، فاز نحو 18 مدخراً من قطر بمبالغ نقدية تراوحت بين 5,000 و 1,000,000 ريال قطري”.
وكان جيل مورينو مونسيراتي أحد أربعة فائزين بجائزة 100,000 ريال قطري، بعد أن اشترى شهادات ادّخار منذ شهر ديسمبر من العام الماضي. ويقول جيل: “لقد كنت الوحيد الذي يؤمن بوجود فرصة للفوز من بين عائلتي وأصدقائي. لكنّ ذلك تغير بعدما فزت، وبالطبع، سارع أفراد عائلتي جميعاً لشراء شهادات الادّخار قبل السحب التالي”.
بالنسبة لبعض العملاء، حتى المكاسب الصغيرة غير المنتظرة قد تكون سنداً مفرحاً ومفيداً لأحوالهم المالية. وفي شهر سبتمبر، فاز ثلاثة عملاء من قطر بمبلغ 5,000 ريال قطري لكل منهم، بينما ينتظر الجميع بفارغ الصبر السحب على الجائزة الكبرى، وقدرها مليون ريال قطري، في هذا الشهر.
ويضيف ميندونكا: “يأتي اليوم العالمي للادّخار في 31 أكتوبر من كل عام ليكون مناسبةً للتذكير بأهمية ادّخار الفلس الأبيض لليوم الأسود. ومن المشجع أننا نرى تزايد عدد الشباب الذين يتبعون نهجاً ذكياً لإدارة أموالهم، وإنه لأمر رائع هنا في قطر أن نلمس تركيز منظمات مثل مؤسسة إنجاز قطر على بناء الثقافة المالية لدى الشباب. فكلما بدأ الادّخار مبكراً كلما كان ذلك أفضل”.
أصبح اليوم العالمي للادّخار حدثاً دولياً يقام بانتظام منذ العام 1924 عندما تم تأسيس المعهد العالمي لبنوك الادّخار (WSBI) بهدف التوعية والتأكيد على أهمية الادّخار للاقتصادات الحديثة والأفراد على حد سواء.
واختتم ميندونكا بالقول: “ما تزال حسابات الادّخار التقليدية التي توفر عائدات مضمونة على الودائع تشكل جزءاً مهماً من استراتيجيات الادّخار لكثيرٍ من الناس. وفي الواقع، يفضل بعض الناس تنويع حسابات الادّخار التي يملكونها بما يحقق توازناً يجمع بين العائدات المضمونة والمكاسب المحتملة.عن الشرق