الاستاذ / عبد الرحمن الملحم المشرف العام على الملتقى

الدمام / المواطن اليوم

أعلن المشرف العام على الملتقى الإعلامي الرابع في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الملحم تأجيل ملتقى الإعلاميين الذي كان من المزمع إقامته منتصف شباط (فبراير) الجاري، إلا أن «ظروفاً طارئة» أجلته إلى منتصف آذار (مارس) المقبل، متوقعاً حضور أكثر من 900 شخصية إعلامية وثقافية من المنطقة الشرقية والمملكة.وأكد الملحم، وهو أيضاً مستشار الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وممثلها في الشرقية، استكمال الاستعدادات لإقامة الملتقى الذي من المقرر أن يحتضنه مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير ويقام برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، مشيراً إلى أنه تأجل «لظروف طارئة، وحرصاً على حضور أحد كبار المتحدثين في الملتقى، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة».وقال المشرف العام على الملتقى في تصريح صحافي أمس: «الملتقيات السابقة لإعلاميي الشرقية ومثقفيها التي أطلقتها إمارة المنطقة من العام 2007، تكريماً للإعلام والإعلاميين وتقديراً للدور الذي يقومون به، حققت نجاحاً باهراً وخدمت الأسرة الإعلامية في المنطقة، وأتاحت لها فرصة التعارف وتبادل الخبرات»، مشيراً إلى تكريم نخبة من إعلاميي وإعلاميات الشرقية خلال الملتقى السابق الذي نظمه فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة في شباط (فبراير) 2012.فيما سيشهد ملتقى هذا العام تكريم أسماء بارزة من مثقفي وإعلاميي الساحل الشرقي، الذين وضعوا لهم «بصمات مميزة في مسيرة المنطقة والوطن».ونوه إلى أن «الدعوة مفتوحة لجميع الإعلاميين، لحضور الملتقى الذي يستضيف نخبة من المتحدثين ممن سيكون لهم دور بارز في إثراء الملتقى بأطروحاتهم وخبراتهم الإعلامية، والإجابة عن أسئلة الإعلاميين والإعلاميات».وكشف عن «المتحدثين الرسميين في الملتقى إلى جانب وزير الثقافة والإعلام، وهم: رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، ورئيس تحرير «الاقتصادية» سلمان الدوسري، إضافة إلى شخصية نسائية وطنية مميزة».وأضاف الملحم: «يسبق انعقاد الملتقى يوم مفتوح يتيح للأسر زيارة مركز مشاعل الخير والتعرف على أقسامه عن قرب، إضافة إلى الاطلاع على برامج وأنشطة المركز وإنجازاته التي تمت خلال الأعوام الخمسة الماضية»، لافتاً إلى أن اليوم المفتوح يتضمن «ورش عمل متخصصة للإعلاميين والإعلاميات، فيما سيتم فتح جميع القاعات التدريبية لتقديم دورات متخصصة في اللغة الإنكليزية والحاسب الآلي والتجميل والتصوير الضوئي، كما ستقام ورش عمل فنية للفتيات المنقطعات عن الدراسة، إضافة إلى إتاحة الفرصة لزيارة ورش الخياطة ومصنع الزي الموحد وروضة الأطفال التي تقدم المناهج باللغتين العربية والإنكليزية».وأشار إلى أن فناء المركز يتضمن أركاناً عدة، تشمل ركناً للحرفيات السعوديات المنتجات من المنزل ومأكولات شعبية، وأركاناً تتحدث عن تاريخ الإعلام في المملكة، كما تتضمن معرضاً مصوراً لمسيرة شركة أرامكو السعودية وإنجازاتها التاريخية.وأكد المشرف على الملتقى أن «الإعلام سلاح ذو حدين، لاسيما في التعامل مع القضايا المجتمعية، وأسهم في تسليط الضوء على الكثير من المشكلات ولفت الأنظار إلى القضايا الشائكة، بهدف التقصي والتحقق والبحث عن الحلول»، داعياً إلى «تعزيز الدور الإعلامي الإيجابي في المملكة ودول مجلس التعاون، الذي يتمثل في بث التوعية وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف لأجل أمن الوطن».وحول أهمية «السلطة الرابعة» في المجتمع، في ظل غلبة الإعلام الإلكتروني وتوجه الكثير من شباب الجيل الجديد نحو الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي عوضاً عن الصحف الورقية، قال: «لا يزال للصحافة الورقية رونقها وتأثيرها في نشر أفكار وآراء ومشكلات وهموم المجتمع وتوضيحها للرأي العام، ما أسهم في حل المشكلات وتبادل الآراء والأفكار».وأكد الملحم أن «الإعلام الإلكتروني الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي في الشبكات العالمية والمجلات والصحف الإلكترونية لم تقلل من أهمية الصحافة الورقية، بل ساندتها في إيصال مطالبها إلى السلطات العليا، ولا تزال شريحة كبيرة من المجتمع تفضّل قراءة الصحيفة الورقية مع كوب القهوة الصباحي، الذي يعد جزءاً من الروتين اليومي لعدد كبير من الناس». وأضاف: «تظل الصدقية والشفافية والشمولية أهم ما يطلبه القارئ أو المتابع للإعلام، سواء أكان الإعلام تقليدياً ورقياً أم إلكترونياً».