هل يمكن لأي مواطن أو مواطنة أن يمر عليه القرار التاريخي بالسماح للمرأة بسياقة السيارة دون أن يعلق؟ بالطبع لا. هو ليس مجرد قرار. إنه أكبر من ذلك بكثير. له مدلولات عميقة لتمكين المرأة ومنحها مزيدا من حقوقها؛ يؤكد أن وطننا يتحول ويتطور ويتغير.
تعيش المملكة عصرا جديدا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله.
يتسم هذا العهد الزاهر بأنه عهد حسم الملفات العالقة.
يسابق الزمن ليلحق المستقبل.
وعود اليوم لن تتبخر بل تتحقق بإذن الله. قبل عدة أشهر في افتتاح إحدى ورش التحول الوطني التي حضرها ولي العهد، ودعا إليها عددا من رجال الثقافة والإعلام، أشار إلى أن الحكومة ماضية في مواجهتها للهدر وتعزيز مفهوم كفاءة الإنفاق واستثمار كل مساحة لخدمة التنمية. واستشهد بقطعة أرض على ضفاف الكورنيش، واعدا بتحويلها إلى مشروع استثماري استراتيجي يدر على الوطن الخير الوفير. ولم يمض سوى أشهر قليلة حتى أوفى بوعده. فقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة، بهدف تحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة لتصبح “جدة داون تاون الجديدة”، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وتحويلها إلى مشروع حيوي تستفيد منه الأجيال المقبلة.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي قيمة الاستثمار في المشروع نحو 18 مليار ريال على مدى عشر سنوات، وأن يسهم في إيجاد أكثر من 36 ألف فرصة عمل.
عمل دؤوب وخطوات متسارعة سياسيا واجتماعيا ورياضيا لم يسبق لها مثيل، تعكس أننا أمام غد جديد فعلا.
وفرة الأوامر الملكية والسامية المدروسة، بعناية مؤشر صحي بأننا نتجه إلى المستقبل بسرعة وحماس وإصرار ورغبة.
أمام هذا العمل والأمل لن يوقفنا شيء بإذن الله. ستتحقق رؤيتنا وأحلامنا.
اترك تعليقاً