عمل عظيم واستراتيجي من قيادتنا الرشيدة حول بوصلة الولايات المتحدة الأمريكية باتجاه المملكة. جعلها الدولة الأولى التي يزورها الرئيس الأمريكي الـ45 دونالد ترمب. لم تكن زيارة تقليدية نمطية عابرة، أرادتها المملكة تاريخية. ثلاث قمم بمشاركة أكثر من 56 دولة. شهدت اتفاقيات ومعاهدات ومذكرات تفاهم واجتماعات ومنتديات ومؤتمرات وملتقيات وندوات. حضرها الآلاف ونقلت للملايين وأثرها طويل وعميق. أثبتت للقاصي والداني حجم المملكة ومكانتها وثقلها السياسي إقليميا وإسلاميا ودوليا. كل شيء يحدث في الرياض بسلاسة وانسيابية ومرونة وإتقان بأفكار وإدارة وتنفيذ كفاءات وطنية تعلوها ابتسامة وروح متقدة حولت أنظار العالم بأسره إلى هذه القمم المتتالية. عمل عظيم وتناغم كبير بين فرق العمل التي تتوزع وتضيء في أرجاء العاصمة النابضة. مؤتمرات صحافية في أوقات متقاربة ومتزامنة تتحدث عن العلاقات والاتفاقيات والشراكات تصنع عناوين صحافية رئيسة ليس ليوم بل لسنوات. ضبط العالم ساعته على توقيت الرياض. صور فوتوغرافية لاستقبال الرئيس ترمب الرسمي بعيون شبابها المصورين المبدعين روت ظمأ أبصارنا المتعطشة، قلما نجد نظيرا لها في أي قمم سياسية. “إنفوجرافيكس” ومعلومات وفيديوهات وبيانات تتدفق بغزارة وتركيز وتنسيق بين الجهات المعنية في الرياض تميط اللثام عن كل التفاصيل بعمق وشفافية. علينا أن نفخر بقيادتنا ورؤيتنا وشبابنا وشاباتنا. في مملكتنا لا يوجد مستحيل. يوجد أمل، يوجد عمل، توجد رغبة في أن نكون في المقدمة ولا مكان سواها. لا نشبه أحدا. نشبه أنفسنا. نتطلع إلى غد يليق بطموحاتنا الكبيرة والهائلة. كل شيء نستطيع تحقيقه بمشيئة الله إذا آمنا بقدراتنا وما حبانا الله من موارد وطاقة. ينبغي أن نعلم أن الذي يحدث في الرياض حدث غير مسبوق فريد واستثنائي لم يسبق أن حدث بهذا الشكل وبهذه الصورة في أي مكان. إنها دعوة لنا جميعا أن نكون جزءا من هذا الإبداع.. جزءا من المستقبل الذي يمد يده لنا بلا استثناء. اطرد السلبية يا صديقي وأخلص لمهارتك وستجد نفسك قمة بحد ذاتها. كل قمة ووطني وأبناؤه بألف خير.