د. عبد الله المغلوث

تحدثت عبر حسابي في “سناب تشات” عن تجربة صديقي في الزواج والصعوبات الغفيرة التي واجهته، فبعثت لي أخت كريمة تجربتها الشخصية، ورأيت أن أتقاسمها معكم. وهنا نص الرسالة:
“أنا وولد خالي تمسكنا ببعض منذ أن كنت أدرس في المرحلة الثانوية. ارتبطنا وأنا في عامي الأخير في الكلية، ثم انفصلنا نحو خمس سنوات بسبب خلاف عائلي، ورفض كل منا الزواج بشخص آخر. بتوفيق الله عدنا إلى بعض. لنا الآن أربع سنوات ونحن متزوجان من جديد، ونعيش سعادة كبيرة ومتمسكان أحدنا بالآخر أكثر من السابق رغم كل المحاولات المستمرة للإضرار بهذه العلاقة لعدم إنجابنا حتى الآن”.
بعد انفصالها أكملت دراستها العليا، بينما هو أسس مشروعا تجاريا واعدا.
تختتم رسالتها بالعبارة الجميلة التالية: “ليس كل فراق نهاية. ربما نفترق لنلتقي مرة أخرى”.
وأزيد: وقد نلتقي بعد فراق ونحن أكثر شوقا ودهشة وحبا.
القصة التي سردتها أعلاه تعطينا أملا كبيرا في أن المشكلات والتحديات الزوجية والعائلية التي تمر بحياتنا مهما كان وقعها قد نتجاوزها إذا تعاهدنا على المحافظة على بقاء هذه العلاقة.
في أحيان كثيرة هناك ظروف خارجة عن إرادتنا تؤدي إلى زعزعة هذه العلاقة القوية، لكن يجب أن نتمسك بحبنا وإرادتنا، وسيكافئنا الرحمن بشكل يفوق حلمنا.
كتبت لي فتاة أخرى رسالة مؤثرة تعليقا على الرسالة الماضية، ونشرتها في حسابي تجعلني أكثر إيمانا أكثر من أي وقت مضى بأن كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر. فإذا كتب الرحمن شيئا سيكون رغم كل التوقعات والاجتهادات.
تقول هذه الفتاة: “ولدت بعيب خلقي. قال الناس أمامي تصريحا وتلميحا إنني لن أتزوج بسبب هذا العيب. تزوجت شخصا وسيما جدا، وناجحا جدا، وأنجبت أطفالا أصحاء رغم كل ما قيل وسيقال”.
الخلاصة، إن الرحمن هو من يشاء ويقدر ويقرر وليس الآخرون. بدورنا علينا أن نأمل ونعمل. قد تتأخر مكافآتنا لكن حينما تأتي تأتي فاخرة. إنشرها