تم النشر في الثلاثاء, 23 أغسطس 2016 , 05:56 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , ثقافة وفنون
متابعة المواطن اليوم
قال المشرف العام على تحرير صحيفة الرياض، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية؛ تركي السديري أن “الملك سلمان المثقف يعرف قيمة الصحافة بأنها ليست “بوقا” كما للأسف في كثير من الأنظمة العربية الأخرى، بل الصحافة قيمة نوعية، وتنموية في تعزيز الوعي والمعرفة، وهي من أهم قنوات التواصل بين القيادة والشعب، وأن الملك سلمان في آخر لقاء جمعه بالصحفيين، قال: “رحم الله من أهداني إلى عيوبي”.
وأكد السديري في حواره مع الزميلة “سبق” أن الصحافة بالنسبة له ليست مهنة فقط، بل هي الحياة، والتواصل، والاكتشاف، والابتكار، وهي بساط الريح، وهي صندوق العجائب، كاشفاً أسرار تواصل تطور صحيفة الرياض عندما كان رئيس تحريرها خلال ٤ عقود دون حدوث مشاكل أو خلافات كبرى أسقطت غيرها من الصحف السعودية.
وأوضح المشرف العام لصحيفة الرياض أنه أمام نفسه ما يزال تركي السديري اليتيم الذي دخل الصحافة ليعول أسرته قبل ٥٠ عاماً، رغم أنه يشعر بالإطراء، ويتشرف به، ويسعد لسماع من يجامله بألقاب عميد الصحفيين السعوديين، وملك الصحافة السعودية، التي أطلقها عليه الملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمه الله، مبيناً من كان منافسه الحقيقي في الصحافة، وكاشفاً الصحيفة التي كان يخشى تفوقها على “الرياض”. ويتناول الحوار الذي أجرته الزميل “سبق” العديد من الآراء، والمواقف، والمحاور الصحفية المهمة التي باح بها “ملك الصحافة السعودية” تركي السديري، فإلى التفاصيل..
كما بدأ، تبقى منه القارئ، والمتابع للأحداث، لكن الفرق، أن تركي الشاب كانت تنقصه الخبرة، والدراية، وتركي المسن اليوم كأنه يعرف إلى أين تتجه الأحداث.
نعم، وكل يوم، ومع تتطور وسائل التواصل، والانتشار؛ فإن عبارتي هذه تتأكد.
هو إطراء أتشرف به، وأسعد لسماعه، وكان تشريفاً من الملك عبدالله، رحمه الله، وهذا بحد ذاته وسام، وشكرًا لكل من يجاملني بهذه الألقاب لكني لا أزال أمام نفسي؛ تركي اليتيم الذي دخل الصحافة ليعول أسرته قبل خمسين عاماً، والحمد لله على كرم أقداره وتوفيقه.
أنا ابن قرية في الأساس لذلك فأنا عاشق للزراعة، والنخيل مثل الكثير من أبناء جيلي، والذين انتقلوا من قراهم إلى الرياض في طفولتهم، وحينها لم تكن الرياض متقدمة كثيراً عن القرية، كانت قرية أخرى كبيرة، ومختلفة. كنت أعيش مع أمي، رحمها الله، بإمكانات جداً محدودة، ولا أرى آفاقاً تشجعني، كنت يتيماً، وإخوتي يعملون في مدن بعيدة، ولم أعرف عنهم شيئاً حتى بلغ عمري ١٣ عاماً، حينها تعرفت إلى أخي الذي كان بمثابة والدي محمد، رحمه الله.
ليس الحب، بل الحياة، الصحافة بالنسبة لي حياة، وليست فقط مهنة، الصحافة تواصل، واكتشاف، وابتكار، هي بساط الريح، وهي صندوق العجائب.
أوجدت فيّ حب الوطن، والأرض، والأهل، وأحب أن أؤكد أن الرياض لم تكن يوماً صحيفة “مؤدلجة” لأي تيار سوى الوطن؛ لذلك ركزت على مادة ثقافية عبر عدة قنوات مثل صفحة حروف وأفكار، وملحق ثقافة اليوم الأسبوعي، وكتاب الرياض، وكتاب في جريدة، واستكتبت الرياض كبار الكتاب العرب، والمثقفين مثل حسن ظاظا، وإدوارد الخراط، وعبدالقادر القط، وهاشم صالح، وغيرهم، وعلى حد سواء المثقفون السعوديون مثل تركي الحمد، ومحمد رضا نصر الله، وبالتالي لم يكن الهدف مادياً بل تنويرياً؛ حيث حرصنا على تقديم جرعة ثقافة لم تكن متوفرة في الإعلام، ومناهج التعليم عن علم الاجتماع، والفلسفة والمسرح، والفن التشكيلي، وغيره من المسارات الثقافية، ولم يكن خلف هذا التوجه أي ربح مادي سوى تعزيز الشعور الوطني، والثقافة، والمعرفة في المجتمع.
فقدت العمر، وكسبت الأبناء.
يوجد صحافة مجرد ناقلة للمجتمع، وأخرى صحافة تحاول الانتقال، والارتقاء بالمجتمع.
بالتأكيد.. فسياسياً عندما تحكم الدول العصابات أمثال معمر القذافي، و”حزب الله” وغيرهما، وفي المقابل يتشرد المثقفون مثل سامي الدروبي، وجمال حمدان الذي احترق في شقته، أو العقاد الذي أصبح يبيع كتبه.. إذا المفكرون تشردوا ضعف الوعي وساد الانحطاط.
بالتأكيد، فكرة المقال تعتمد بأن أجزاء من لبنان الحديث كانت جزءاً من سوريا حتى أبطال الاستقلال اللبناني كانوا جزءاً من حركة النضال السورية، ولكن من أجل تأسيس وطن يعطي حقوقاً أعلى للموارنة تم تخطيط هذه الحدود للبنان التي لا تزال محل اختلاف مع سوريا، وأولها مزارع شبعا برغم موقعها الحساس، ثانياً دستور لبنان الذي لم يكن متوازناً، ولا ننسى مقولة “صائب سلام” للأقليات المسلمة التي طلبت أن يتعاون معها بعد رفض المسيحيين أي تنازل فقال: “ماذا يفعل المغبون للمحروم”، نتج من هذا الاعوجاج الدستوري انتقال غير سلس لسلطة بين أغلب رؤساء لبنان، ونشوء عدة حروب أهلية منذ الخمسينيات، ولولا اتفاق الطائف لكان الوضع أسوأ، لكن من جهة أخرى النظام السوري غير مناسب لتحقيق تكامل مع لبنان، ما أتحدث عنه ليس اندماجاً بل تكامل، وعلاقة البلدين تكاملية، وأكرر: النظام السوري هو العائق الأساسي للتكامل.
والدتي أوجدت فيّ القوة، والثقة، وأن الغد سيكون أفضل.
قوة التحرير، وتعزيز حقوق الصحفيين، حقوق الصحفيين ليست محصورة في حق النشر بل حفظ حقوقهم المادية عبر تعزيز أجورهم، والمهنية من خلال تدريبهم، وفي حالات ابتعاثهم، والاستثمار فيهم، ومنحهم أسهماً في المؤسسة مع الزمن كتكريم لتفانيهم، اللبنة الأساسية في أي صحيفة هي الصحفي، كلما ارتفعت قدرته ارتفعت قدرة الصحيفة، والنجاح في الرياض هو عمل جماعي.
أحترم من عمل معي، وزاملني، وأعتبرهم جميعاً منافسين دون استنقاص أي زميل، وكذلك الصحف، لا يوجد صحيفة محددة، كنت أحترم عمل المنافسين، وأقيمه بحيادية، أكبر خطأ لأي قيادي هو “استسخاف” عمل الآخرين الذي سوف يجرّه إلى عدم التطور.
الأول منصب تنفيذي، والآخر استشاري، ولا أنكر أنه تكريم من مجلس الإدارة لي.
مرحلة تحول جديدة فيها طفرة، وفيها تحدٍّ، وتغير من حيث؛ تغير نوع المحتوى، وسرعة المادة.
أعتقد أكثر حاكمين عرب مثقفين هما: الملك الحسن الثاني، والملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله. الملك سلمان قارئ نهم، وهو صديق المثقفين، والصحفيين مثل إحسان عبدالقدوس، وأحمد بهاء الدين، ونبيل خوري، والسبب أن سلمان المثقف كان يعرف قيمة الصحافة بأنها ليست بوقاً كما للأسف في الأنظمة العربية الأخرى، وخصوصاً في الستينيات والسبعينيات، بل للصحافة قيمة نوعية، وتنموية في تعزيز الوعي والمعرفة، والصحافة من أهم قنوات التواصل بين القيادة، والشعب، وقد قال الملك سلمان في آخر لقاء جمعه بالصحفيين: “رحم الله من أهداني إلى عيوبي”.
لم لا؟ .. انظر لدول كانت أقل منا بكثير، وكيف صارت مثل كوريا، وسنغافورة، والسر هو التعليم والنظام.
ليس شرطاً؛ فبعض رؤساء التحرير بقوا لفترات قصيرة لكنهم كانوا مؤثرين، وناجحين كالمرحوم عبدالله الجفري الذي ترأس تحرير صحيفة عكاظ لفترة قصيرة كانت مؤثرة، وفاعلة في نجاحها، وهناك رؤساء صحف عربية بقوا لفترات طويلة كانت غير مؤثرة في تطور الصحيفة.
أومن بالله القدير، وأسأله أولا أن يحفظ بلادنا السعودية، ويجعلها من خيرة الأمم، وثانياً أن يعود السلام للعالم العربي، وتعود الشرعية، والتنمية لسوريا، واليمن، وكذلك العراق، وأن تختفي العصابات الإرهابية مثل “داعش”، و”القاعدة” من الخريطة العربية، وآخر الأماني أن يوفق الله أبنائي في حياتهم، وخدمة وطنهم.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليق على الخبرمتابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
اترك تعليقاً