تم النشر في الإثنين, 22 أغسطس 2016 , 05:13 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , الآراء والصور

سلوكنا في الأماكن العامة.. يفضحنا!

0-17

عبد الوهاب الفايز 

بعد اعتذار المسؤولين في إدارة نادي فولهام الانجليزي، الذي استضاف مباراة السوبر، لسكان الحي بسبب ممارسات بعض الجمهور السعودي الذين حضروا المباراة في لندن.. بالذات رميهم المخلفات، هذا الاعتذار أثار استياء الكثير منا، واعتقد أن هذه ردة فعل ايجابية وهي اعتراف بالمشكلة، وحتى نحلها ونتصدى لها.. ضروري الاعتراف بان لدينا خللا في التعامل مع الأماكن العامة، وهذا ما نعاني منه في مدننا.المسافرون خارج الحدود مؤسف أن يبدر من بعضهم عدم احترام للأماكن العامة وتعدٍ على الطبيعة، ورمي للمخلفات وحتى استعراض للسيارات الفارهة في الأسواق، كل هذه ممارسات سلبية ومؤسفة تبدر من بعض السعوديين في الخارج، فالخروج عن المألوف أو مخالفة الأنظمة والأعراف، تترك أثرا سلبيا على صورتنا.عدم اهتمامنا ببرامج (التربية الوطنية) بعيدة المدى هو الذي أوصلنا إلى المنطقة الحرجة، فأصبحنا نرى مظاهر مؤسفة وموجعة للإخلال بالأنظمة وعدم احترام مشاعر وحقوق الآخرين في الشوارع والأماكن العامة، فلدينا تدهور كبير في سلوكيات قيادة السيارات أنتج صورا صارخة للممارسات السلبية، مثل تحول الأرصفة إلى أماكن مألوفة لإيقاف السيارات!أيضا من المظاهر المألوفة الآن إلقاء المخلفات من السيارات في الشوارع. مؤسف جدا رؤية المستهترين عند الإشارات يستثمرون لحظات الوقوف لإجراء عمليات التنظيف لسياراتهم، والأمر يبدو عاديا ولا أحد ينزعج أو يبدي أي مظاهر للاحتجاج أو الإنكار لهذه الممارسة. الغريب هو أنت الذي تستغرب!مظاهر الاعتداء على الأماكن العامة تجاوزت المألوف ووصلت مرحلة الخطر الحقيقي علينا، وأعتقد اننا اذا سكتنا على ما حدث في لندن ولم نبادر إلى مشروع متكامل للتربية الوطنية فإننا مقبلون على أزمات في حياتنا العامة. الناس يتطور سلوكها الإيجابي في الأماكن العامة عبر تطبيق آليات وأنظمة للثواب والعقاب توجد قوالب توحد السلوك العام وتضبطه ولا تتركه ينتظر نمو الوعي.(لا يفل الحديد إلا الحديد) كما يقال، فالمظاهر الخطيرة تواجه بالردع لتقويم السلوك المعوج. وربما هذا الذي اضطر المسؤولين في أمانة المنطقة الشرقية لإطلاق مشروع الأماكن العامة الذي يتضمن برامج وآليات للمراقبة والعقاب المتدرج لأجل القضاء على رمي المخلفات في الشواطئ وفي الكورنيش.من يرَ هذه المناطق بعد منتصف الليل يرَ أكواما عجيبة من المخلفات المرمية، وربما يتساءل: هل الذين مرُّوا على هذا المكان بشر أسوياء؟!

عن اليوم

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com