تم النشر في الخميس, 30 يونيو 2016 , 06:51 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

الآمال الصغيرة والكبيرة

أحمد المغلوث /

الأمل في الله كبير. هكذا نردد دائما وأبدا بيننا وبين أنفسنا أو حتى بين أصحابنا. الأمل كبير في الله. ويرد من يسمعها ونعم بالله. وليست هذه الامال التي رافقتنا طوال سنوات حياتنا منذ كنا على مقاعد الدراسة الابتدائية والاعدادية والثانوية وصولا للجامعة او حتى الدراسات العليا، هذا إذا واصل البعض منا دراسته العليا، ولم تتحطم آماله على صخور الظروف او التحديات الحياتية وما اكثرها في حياتنا اليائسة البائسة، ومع هذا نعيش بالامل الذي يجعلنا كل لحظة في تفاؤل بأن يحقق لنا الله هذا الأمل أو تلك الآمال وما اكثرها. انها تداعب افكارنا وتلوب حولنا ساعات يومنا.. وهذه الامال كما يعرف الكثيرون منا هي التي تجعل لحياتنا طعما ومذاقا وسعادة وبهجة وحتى متعة لا حدود لها. انها تدفعنا الى التطلع من خلال نافذة الحياة على الكون الواسع الذي ابدعه الخالق عز وجل فيجعلنا أكثر تفاؤلا وأملا في غد أفضل.!

وبينما تكون الامال الكبرى بين يد القدر وما هو مكتوب لنا وعلينا، تكون آمالنا الصغيرة وما اكثرها بين ايادينا، لاننا نستطيع السيطرة عليها وحتى تنفيذها. فأنا الان وأنا اكتب هذه الزاوية كانت فكرتها عبارة عن خاطرة،. لكن الأمل في كتابتها بيدي فلو أنني تركت لنفسي العنان وجعلت الكسل يدفعني الى الاستغراق في النوم ما وجدت طريقها اليكم، لكن الأمل في أن أضعها على الورق وبدون تردد عزز من إمكانية وجودها.. وان ترى النور في الواقع وليس كخاطرة او أمل يداعب الفكر.. وهذا يعني اننا كبشر نستطيع السيطرة على آمالنا الصغيرة التي يمكننا التحكم فيها وتنفيذها بدون تردد. أو وجل.

وبعيدا عن الكسل. آفة الانسان المبدع. الإنسان القادر على الفعل والعمل الإنسان الذي يستيقظ مبكرا كل صباح لكي يستقبل يومه بالفعل. فسوف يجد أمامه الكثير من الوقت لتحقيق آماله الصغيرة وواجباته اليومية والحياتية التي ليس له بد منها. كم هي جميلة الحياة عندما يشعر الواحد منا بأن أمامه أشياء كثيرة يجب عليه إنجازها.. عمل. واجبات اسرية.. هواية محببة يمارسها بحب فسوف يبدع الكثير إذا كان محبا بل عاشقا لهذه الهواية او لنقل هوايات.

بتواضع اقول إنني ومنذ الصغر عودت نفسي على ممارسة أكثر من هواية قراءة كانت أو كتابة أو رسما. أسميها «ثلاثية البياض» فأنا استقبل بياض الورق من خلال الكتب او الصحف. او حتى بياض شاشة الكمبيوتر. وبياض قماش الرسم.! في هذه الثلاثية امارس تنفيذ آمالي الصغيرة.. تاركا الامال الكبيرة وتحقيقها على الله عز وجل.. وانا مثل غيري لدي من الامال الصغيرة الكثير.. لكن الامال الكبيرة كثيرة ايضا. ولن تتحقق بدون ان تنفذ الامال الصغيرة.. والتي يجب أن نعمل من اجلها..!

تغريدة:

الجريمة البشعة والمروعة التي نفذها وللأسف شقيقان بقتل والديهما وإصابة أخيهما أحزنت بل أبكت مجتمعنا المسلم والمسالم. ولا نملك إزاء هذه الجريمة إلا أن نردد حسبي الله ونعم الوكيل لمن غرس في نفسيهما الفكر الضال والتكفيري الذي حلل لديهم ما حرم الله.!

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر