تم النشر في الخميس, 9 يونيو 2016 , 08:26 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , تحقيقات

أبوطبيلة.. مازال يضرب طبلته في الأحساء!

5-272

«الجزيرة» – أحمد المغلوث:

في الماضي الجميل الذي مازال يتذكره الآباء والأجداد ويروون بعضا من حكاياته ومظاهره التي مازلت تسكن ذاكرتهم كلما أقبل شهر رمضان المبارك.هذا الشهر العظيم له عادات كانت سائدة في الماضي ومنتشرة في مختلف مدن الأحساء وقراها.. وحتى الدول الخليجية والعربية.هو شخصية محببة يتراكض خلفها الأطفال وهو يتجول في الأزقة والحارات وحتى الطرق الفرعية ليوقظ الناس من النون لتناول سحورهم إنه (أبوطبيلة) وطبيلة تصغير لاسم الطبلة.ويعرف أيضا في بعض الدول العربية والإسلامية بـ(المسحراتي) وعادة يقوم أبوطبيلة بحمل طبلة يضرب عليها بعصاه مرددا نداءات وعبارات وأدعية محببة للنفس.. وتختلف هذه النداءات من شخص لآخر.فبعضهم تميز بصوت عذب وشخصية مرحة.. وقدرة على جذب أطفال الحي الذين يسيرون خلفه مرددين كلماته بمرح وسعادة.. ورغم اختلاف اللهاجات والعبارات والأدعية التي يرددها أبوطبيله (المسحراتي) في الدول الخليجية و العربية والاسلامية لكن هناك عبارة مشتركة.. سائدة لدي الجميع وهي (اصحى يا نايم وحد الدايم..) سبحانه وتعالى.. ومن النداءات والعبارات التي مازالت راسخة في الذاكرة لدى العديد من أبناء المجتمع في الأحساء والخليج:

لا إله إلا الله

محمد رسول الله

اصحى يا صايم يا نايم

و اعبد ربّك الدايم

قوم صل قوم صوم

و اتسحّر بالمقسوم

لا إله إلا الله

محمد رسول الله

لا إله إلا الله

محمد رسول الله

مع أن هذا الموروث الجميل لم يعد مثل ما كان في السابق بعد التطور الذي حدث في مختلف مجالات حياتنا وتعدد وسائل التنبيه. أو أن ملايين من الناس يواصلون السهر مع برامج الفضائيات المختلفة حتى ساعة السحور.بمعنى أنهم ليسوا بحاجة لأبوطبيلة لإيقاظهم .. لكن أبوطبيلة مازال موجودا في بعض الأحياء وحتى القرى في الأحساء بل هناك أكثر من واحد ففي الماضي يوجد لكل حي من أحياء مدن الهفوف والمبرز والعيون والجفر أبوطبيلة خاص بهذا الحي أو ذاك.. ويبقى أبوطبيلة من الأشياء والعادات التي التصقت بالشهر الكريم. حتى ولو ضعف بريقه وألقه مع التقدم وتطور الحياة.. وفي بعض المهرجانات والمناسبات الرمضانية التي تقوم بها بعض الجمعيات والفعاليات بالأحساء يشارك أبوطبيلة في إثراء المناسبة بتقديم عرض يعيد الجميع للماضي.وكما أشرنا هناك من يعيد شخصيبة أبوطبيلة في بعض الاحتفاليات والمناسبات لا رغبة في الكسب المادي وإنما من أجل المحافظة على الموروث والإبقاء عليه بصورة دائمة في كل شهر رمضان وهذا ما يفعله بعض عشاق أبوطبيلة في مدن وقرى الأحساء الذين يدفعونه على الاستمرار في الضرب على طبلته.بهدف المحافظة عليه كتقليد تراثي يعتز ويفخر به المجتمع في الأحساء.

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com