اليوم وبلادنا تعيش فرحة الانجاز الأمني الجديد .. يكون من الجدير أن نشير بتقدير وإكبار لكل رجل أمن شارك في الكشف عن هذه المجموعة التي بلغت 431 عنصرا في خلايا مرتبطة بتنظيم داعش.!وفي ذات الوقت يكشف حقيقة قد تكون غائبة عن هذا التنظيم وعناصره بأن بلادنا – ولله الحمد – على يقظة تامة بمختلف الامور، وأنها قادرة على كشف خبايا وجحور “خفافيش” الارهاب ومن يقف وراءهم.وبالتالي يجب أن يعلم هذا التنظيم وغيره ومن يقف خلفه من أعداء الوطن ألا أمل لهم فيما يفكرون فيه أو يخططون له .! وعليهم جميعا إدراك أننا جميعا قادة ومسئولين ومواطنين يجب أن نقف في جبهة واحدة أمام كل من يريد بهذا الوطن سوءا .! وعبثا يحاولون المساس بأمنه واستقراره، ويجب ان يعلموا علم اليقين بأن هذا الوطن وطن الإسلام والسلام، وبيت الله الحرام.فللبيت رب يحميه ! تبت أياديهم، وبئس ما يفكرون فيه .. قبح الله أفعالهم ومصيرهم جهنم.ويجب ان يعرفوا انه ليس الحكومة ورجال أمنها وحدهم الذين يتصدون لهم وإنما الوطن كله من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه، جميع الوطن في مواجهتهم فعليهم الاستسلام ليحققوا لأنفسهم السلام .!ولا يختلف اثنان على ان الدولة لن تنجح وحدها في محاربة الارهاب ولا وزارة الداخلية ورجالها الابطال، وإنما من خلال كل مواطن الذي هو العين الساهرة الحقيقية. فبه تتكامل العملية الامنية وكما قال الأمير نايف رحمه الله : ( المواطن هو رجل الامن الاول ) عبارة خالدة تؤكد على أهمية دور المواطن في المحافظة على أمن وطنه واستقراره، ونفس العبارة والمقولة كررها سمو ولي العهد وزير الداخلية ابن الراحل في أكثر من مناسبة.وهنا تتضح الرؤية وأبعاد هذه العبارة ومعانيها في التصدي لأعداء الوطن، حيث تكمن ضرورة الابلاغ عمن يشتبه فيه.فعندما يستشعر كل مواطن أبعاد هذه العبارة ويعمل بها لا شك اننا سوف نعيش في أمن واستقرار ونقضي على كل مشكلة منذ بدايتها ويحقق المواطن قبل وبعد نجاحات عظيمة في مسيرته كمواطن مخلص وفيمن ينتمي لهذه الارض الطيبة ويتفاعل مع دوره الحياتي من خلال كونه عضوا مهما في هذا المجتمع الامن والاستقرار الذي يدفعه واجبه الوطني والإسلامي الى ذلك من خلال المشاركة الفاعلة في حفظ الأمن.

 تغريدة:

خالص العزاء لكل أسرة شهيد .. حرمهم الإرهاب .. والأعداء من وجوده معهم هذه الايام .. رحم الله شهداء الوطن والواجب .. إنه سميع مجيب.!