تم النشر في الثلاثاء, 26 مايو 2015 , 07:32 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

الظاهرة الخطيرة ورجال الأمن

5-999-5

أحمدالمغلوث/

إن الذين أساءوا إلى وطننا، وطن الإسلام والسلام، وتطاولوا على أمنه واستقراره بارتكاب العمليات الإرهابية خلال العقود الماضية، لن يستطيعوا أن ينالوا منه ومن تماسكه وقوة إيمان مواطنيه، ووقوفهم بقوة ووفاء مع قيادته. وتناسوا أن هذا الوطن، وطن بيته الحرام، فهو قبل وبعد يحميه ويحيطه بعنايته ورعايته، وسخر له -وهذا من فضله سبحانه وتعالى- حكاما ومحكومين يحملون رسالة خالدة وهي الذود عنه وحمايته والدفاع بإخلاص عن كل شبر من أراضيه.لقد أثبتت الأيام ومنذ حادثة اقتحام مجموعة مسلحة يقودها جندي سابق بالحرس الوطني يدعى “جهيمان العتيبي” ساحات وباحات المسجد الحرام. وبالتحديد في شهر محرم عام 1400هـ، قامت هذه المجموعة المارقة والخارجة عن المألوف والقيم الإسلامية وفي لحظات الاستعداد لصلاة الفجر باقتحام المسجد الحرام، وترويع المصلين والمعتمرين. بدعوى مبايعة أحدهم بوصفه “المهدي المنتظر” بين الركن والمقام. ولكن تصدت لهم قوات الأمن واستطاعت تحرير المسجد الحرام بعد مقاومة لم تستمر طويلا.وهذه الحادثة التي سجلها التاريخ بحزن وأسى كبيرين، كانت -وحسب ما نشر في حينه- كانت وليدة ونتيجة طبيعية لأفكار تكفيرية، وتشكل ظاهرة خطيرة، وللأسف من داخل عقول شباب بعضهم ينتمي للأمن، وبعضهم متعلم، يعني من المفروض أنه على قدر من الوعي والمعرفة والحصانة الإيمانية التي تحول دون سلوك هذا الطريق الخبيث.وتمضي الأيام ويواجه وطننا العديد من الأحداث والمحاولات اليائسة خلال العقود الماضية، والتي تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره، ولكن قيادتنا الحكيمة ورجال أمننا كانوا دائما لها بالمرصاد، والمواجهة، فتحطمت هجمات مختلف الفئات الضالة التي أرادت ان تنشر الرعب والفتنة في الوطن وبين مواطنيه. ولأن العدوان على أمن الوطن والمواطن ظاهرة خطيرة تساعد في انتشار الفتنة وتساهم في دخول الأفكار الشيطانية لتنشر فسادها وأهدافها بين أفراد المجتمع، فلقد قام الوطن بتسخير كل طاقاته وإمكاناته؛ للقضاء على هذه الظاهرة الممجوجة، ومع هذا ما زالت هذه الظاهرة تحاول هنا وهناك في بث أفكارها وتوظيف قدراتها في استقطاب الشباب؛ للانضمام إلى تنظيماتهم المختلفة؛ ليعاد تصديرهم مفخخين بالأفكار وحتى الأسلحة ومواد التفجير. والحمد لله أن امننا ومواطنينا بفضل وعيهم لا يسمحون مطلقا لعناصر هذه الفئة بالعبث في وطننا فسادا من خلال استغلال الأطفال والمراهقين للمراهنة على نشر الفتنة وثقافة الكراهية للآخر والموت.لقد كشفت وزارة الداخلية، ومن خلال تصريحاتها المباشرة والمصورة، والتي تنظمها بعد كل حادثة أو جريمة تمس أمننا واستقرارنا، أن وراء العديد منها تقف تنظيمات مارقة وخارجة عن الاسلام والشريعة والقانون، والحق أن الداخلية في السنوات الأخيرة ومع تنامي ظاهرة الإرهاب وتفشي وانتشار التنظيمات والجماعات التي تحاول عبثا الوصول لداخل وطننا، فهي تبذل جهودا كبيرة وتتحمل مسئوليات جساما في سبيل أمننا، فكم هو جميل أن نقول لهم شكرا على ما تقومون به من جهد وتضحية من أجل أمن الوطن وأمننا.

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com