تم النشر في السبت, 25 أبريل 2015 , 08:10 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

مكابرة نظام ” الملالي “

أحمد المغلوث / 

 باتت صفة المكابرة والغرور من صفات النظام الإيراني المعروفة في فضاء السياسة الدولية، ومن يتابع هذا النظام عبر ما يردده في وسائله الإعلامية المختلفة من مرئية أو مسموعة أو مقروءة سيلحظ بوضوح هذه المكابرة وهذا الغرور وهذا الوهم الذي غرق فيه “الملالي”، وهي صفات لم تكن وليدة اليوم أو الأمس، وإنما منذ استلام نظام الملالي الحكم في إيران في نهاية السبعينيات، وحتى يومنا هذا، حيث الخداع والمكابرة ورفض التعامل مع الحقائق الواضحة والتصرف بناء على منطلقات هلامية متلونة.فكل يوم يكتشف العالم زيف ما يقولونه ويرددونه من ادعاءات تجانب الحقيقة والواقع، ولا شك أن المكابرة والغرور ونفش الريش والاستعراض أمام وسائل الإعلام وعلى المنابر لابد أن تؤدي إلى السقوط في مستنقع من الزيف والكذب والدجل.لقد عانى أخواننا العرب في إيران كثيرا من الاضطهاد والتنكيل حتى الموت من خلال إعدام المئات منهم بالمشانق، ولقد نشرت وثائق عالمية عن ذلك، حتى إن موقع “ويكليكس” نشر وثيقة تؤكد هذه المعاناة، ومع هذا نجد نظام الملالي ينكر ذلك ويكابر ويبرر هدمه لدور ومساجد العرب لكونها بنيت من دون ترخيص كأنه يستمد من النظام الصهيوني نفس تبريره في هدمه لبيوت الفلسطينيين؟.كم هو مؤسف بل محزن أن يستمر هذا النظام في غيه وعرض مسلسله الدائم من الكذب والادعاء الباطل على بلادنا.وها هو سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومن خلال “الرياض” يستنكر ما تقوم به إيران من تطاول موجه ضد المملكة ودول الخليج العربي مشيراً بوضوح إلى “تطلعات إيران في منطقتنا التي باتت معروفة ولا تخفي على أحد”. وسماحته وبحكمته وحصافته وجه نداء إلى النظام الإيراني بأن يكف عن مهاجمة المملكة في منابره الخبيثة، ولكن هل يسمع الملالي هذا النداء؟. وهل سيعودون جميعاً إلى العقل ويبتعدون عن الشعارات الزائفة والمكابرة المرفوضة؟. وأن يظهروا الود الحقيقي الود الإنساني الذي زرعه الله في قلب كل مسلم صادق أمين يخاف على أخيه المسلم؟.إن الغرور والمكابرة صفة سيئة يمكن أن يتخلص منها الإنسان يوماً ما، إذا امتلك إرادته وعاد إلى عقله، فمراجعة النفس للفرد أو الجماعة أو النظام مطلوبة في كل وقت، فكيف ونحن نعيش في زمن التطور والتقدم وبات كل شيء مكشوفاً والتقنية كشفت المستور في كل مكان، وبات كل إنسان وفي كل مكان يعرف حقيقة ما يحدث هنا أو هناك، فكيف والوضع المأساوي في إيران بات مكشوفاً أمام الناس، خاصة ما يعنيه المواطن الإيراني من فقر واضطهاد تنقله مختلف الوسائل التقنية للعالم؟.يكفي مشاهدة مقاطع من هذه المعاناة محملة في موقع “اليوتيوب” لتكشف لنا حقيقة نظام الملالي.. ومع ذلك فإن هذا النظام المتطرف لا يزال يكابر ويرفض الإقرار بهذه الحقيقة الواضحة للعيان./ عن الرياض

 

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر