تم النشر في الثلاثاء, 31 مارس 2015 , 09:51 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

ردع الإرهاب الحوثي

20-2x32أحمد المغلوث/

    بما أن التضامن العربي بات حالة مطلوبة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية العربية وعلى الأخص في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية وهي تعيش حالات من التمزق والفرقة، لذا فإن من الأهمية بمكان أن يشار إلى أهمية التضامن في ضوء التحديات المصيرية التي تواجه العديد من الدول العربية، خاصة دول الخليج التي يتطلع إليها البعض ولعابه يسيل لما تملكه من ثروة وهبها لها الله. ومن البداية نقول إن لغة التضامن كما هي معروفة للجميع تعني التعاون والاحترام والتقدير والإخاء والمصالح المشتركة والمصير الواحد، فكان التعاون الخليجي مثالاً يحتذى في الوحدة، وهذا ما أكدته لنا الأيام ولله الحمد.ونجاح التعاون والتضامن الخليجي ساهم والحق يقال في نجاح قمة شرم الشيخ الأخيرة التي نجحت عقب أخطر أزمة يعيشها الوطن العربي في تاريخه الحديث بعد نكبة فلسطين حيث بدأت أنياب وأطراف الإرهاب الداعشي والإيراني تعبث بأمن أكثر من دولة عربية، بل تمادى الإرهاب الحوثي ليضرب في اليمن السعيد وليحوله إلى يمن دموي ولينقلب على الحكومة النظامية وليهدد أمن واستقرار الدول المجاورة، وأمام حال مؤلمة كهذه، لم يتردد الملك الحكيم، الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز في أن يتخذ قراراً حازماً وحاسماً بالبدء ب”عاصفة الحزم” مع دول الخليج وبعض الدول العربية. عاصفةٌ حكيمة وحازمة جاءت في وقتها لتلجم العبث الحوثي المتنامي والذي حول اليمن إلى مأساة حزينة للغاية. ولاشك أن هذه العاصفة كان العرب، واليمن خاصة، بحاجة ماسة لها، فهي مهمة لعودة الحياة في اليمن إلى طبيعتها ولينعم المواطن اليمني بحياة آمنة مستقرة بعيدة عن الخوف والرهبة والتهديد والتنكيل.وعلى هذا الأساس كانت الاستجابة للقرار الحكيم لعاصفة الحزم من مختلف الدول المشاركة أو المؤيدة وما أكثرها. والمتابع لمختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة يكتشف مدى التقدير الكبير لقرار الملك الحكيم وعاصفته الحازمة، التي أكدت أن المملكة قد وضعت الحد الفاصل بين اللغو الفارغ والتسويف الحوثي، وعزمت على أن يكون الحسم والحزم هو العلاج الناجع للتخرصات الحوثية الممجوجة التي تطمح إلى نشر أفكارها وأطماعها في المنطقة.كان جماعة الحوثي يتغنون بتهديداتهم وأحلامهم، وبنصر لا يملكون أسبابه، مدعين استقلاليتهم، ويحلمون بالتمدد بدعم إيراني صارخ سعياً لتغيير خريطة منطقة الخليج، ناسين أو متناسين بأن وطن الإسلام والسلام هو القوة وفيه خير أمة أخرجت للناس. ولاشك أن “عاصفة الحزم” ردعت أوهامهم، وجعلت الوطن كل الوطن يشعر بالفخر والاعتزاز برجاله وأبطاله البواسل. كما أثبتت أن المملكة باتت في وضع تستطيع فيه المواجهة والتحدي وتقليم أظافر الأعداء، مما أثار الفزع في قلوب بني حوثي ومن خلفهم عملاء إيران، فجاءت المطالبة بالحوار والعودة إلى طاولته، بعد أن أدركت إيران أن طريق الحوثي مسدودة وأن أي عبث بأمن اليمن والمملكة والخليج سيواجه بقوة وحزم، وستجد هذه القوة ترحيباً حتى من أبناء اليمن الشرفاء الذين خرجوا في مظاهرات تأييد وشكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين شاكرة وممتنة لقراره الحكيم “عاصفة الحزم”.إن الأحداث الأخيرة تحمل رسالة يجب أن يعيها الجميع وهي أن وطننا وخليجنا الواحد عصي على من تسول له نفسه بالتطلع إلى أرضه ومكتسباته، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وشعبه الأبي.. حفظه الله ورعاه./

عن الرياض

 

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com