تم النشر في الأحد, 20 أبريل 2014 , 08:35 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

لتلفزيوننا نكهة خاصة

أحمد المغلوث / 

اليوم تنطلق احتفالية تلفزيوننا الحبيب بمرور 50 عاما على انطلاقته .. يالله كم من العمر مضى ونحن نتذكر قبل نصف قرن انطلاقته . وفرحتنا الكبيرة . فرحة بسعة الوطن ان الجميع سوف يشاهد التلفزيون . صحيح ان ابناء الشرقية والاحساء كانت نفوسهم كما يقولون شبعانه بمشاهدة التلفزيون .. وذلك بفضل الله ثم ببركة تلفزيون ارامكو . ( الظهران ) ولكن بصراحة كانت فرحتنا نحن الفتية المراهقين او حتى الذين تجاوزوا مرحلة المراهقة فرحتنا كبيرة  . لانننا  سوف نشاهد برامج واخبار جديدة غير تلك البرامج والافلام التي كان يقدمها تلفزيون الظهران والتي ورغم تميزها والحق يقال كانت محدودة ولا تشمل كل ما يتمناه المشاهد .  ومع هذا بدأ التلفزيون الحكومي . تلفزيون الوطن يسحب البساط من تحت تلفزيون الظهران . حتى جعله في الاخير يتوارى عن الانظار رغم ما خلفه في نفوسنا من إثراء معرفي لا يمكن انكاره . وجاء تلفزيونا ليقدم لنا ومن خلال امكاناته كل جديد ومفيد ..  وعلى الاخص في المناطق التي كانت تشاهد البث التلفزيوني لأول مره .. وتمنيت ونن نعيش لحظات  هذه الذكرى العطرة والمشبعة بكم هائل من الثقافة المعرفية أن هيئة التلفزيون الموقرة وقبل الاعلان عن احتفاليتها قامت مشكورة بجولة استطلاعية في مختلف المدن والقرى بالمملكة لتسجيل مشاعر وانطباعات المواطنين فيها وكيف كانت رؤيتهم للبث التلفزيون قبل 50 سنه . وكيف استقبلوا برامجه ..ولا يمكن أن ننسى اخوتنا الاحبة الذين كانوا يوما ما من اهل بيوتنا وهم مقدمي برامج التلفزيون .. لقد كانوا يشاركوننا حياتنا .. وكثير من ابناء الوطن حملوا أسماء هؤلاء .. ولن اشير هنا الى اسماء معينة انتشرت كما انتشرت اسماء الممثلين المصريين  في مجتمعنا . فهذا عماد . وذاك فريد وثالث كمال .. الخ وكما انتشرت الاسماء انتشرت بين الشباب طريقة لبس ماجد شبل لغترته . او (النيو لايك)  لسبأ باهبري . او حتى تقليد البعض لابتسامة اليوسف .؟!  نعم كان تلفزيوننا مؤثرا طوال العقود الماضية وفي مختلف المجالات . ومع النهضة التلفزيونية ودخوله عالم الالوان ومن بعده انتشار الفضائيات مازال لتلفزيوننا نكهته وتميزه ..ومازال الاقبال عليه كبيرا خصوصا لقنواته المتخصصة ..ولا ابالغ اذا قلت انني شاهدت احد المحطات الخاصة في كيب تاون بجنوب افريقيا تنقل صلاة الجمعة من تلفزيوننا السعودي .. لقد فرحت كثيرا .. وفرحت أكثر عندما شاهدت وعبر الانترنت احدهم في الطائرة مابين لندن ومطار كنيدي وهو يتابع بث قناة ( القرآن الكريم ) البث المباشر . عبر نصف قرن حمل تلفزيوننا لواء الثقافة والمعرفة والمتعة والترفيه البريء . فكان متميزا رغم ما يقال عنه من ملاحظات . هي ملاحظات المحب .. وكل نصف قرن وتلفزيوننا اكثر شبابا وتاقا ومنافسة .. ليقدم لنا ما نحب . ونحرص على مشاهدته ..

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر